منتدى فرسان القرآن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمدصلاح
محمدصلاح
طبيب المنتدى
طبيب المنتدى
ذكر
المشاركـــــات : 5575
العمر : 29
الدولة : مصر
المتصفح : FireFox

hello الكذب الأبيض !! - أحكام وفتاوى هامة متعلقة به

الخميس 30 مايو 2013, 6:05 pm
ماهو الكذب الأبيض وهل يجوز ؟
فقه العبادات المصور كتب:
وعدت
صديقي أن أزوره في يوم معين ، فلما جاء ذلك اليوم شغلتني بعض الشواغل
العائلية ، فلم أقم بزيارته الموعودة ، فلما قابلته استحييت منه ، فاعتذرت
بأن ضيوفًا قدموا علي فجأة ، فلم أتمكن من مغادرة المنزل . فهل هذا اللون
من الكذب حرام ؟ مع أنه لا يضر صاحبي ولا يضرني

بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد

إن انتظار المستفتي رخصة يستريح إليها من عالم ديني يثق به أمر لا حرج فيه
شرعًا ، وبحث العالم المفتي عن رخصة لسائله تريحه من الحيرة والقلق والشعور
بالإثم ، أمر لا بأس به أيضًا ، وقد قال إمام الفقه والحديث والورع ،
سفيان الثوري رحمه الله :
إنما العلم الرخصة من ثقة ، أما التشديد فيحسنه كل أحد . ولكن ليس كل ما
تطلب الرخصة فيه يكون في الاستطاعة الحصول عليها. ومن ثم لا أجد هنا متسعًا
للرخصة في الكذب وإن سماه الناس أبيض ، إلا في حدود ضيقة سأبينها بعد .

فالإسلام يحذر من الكذب بوجه عام ، ويعده من خصال الكفر أو النفاق.. ففي القرآن نقرأ :
"إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون" النحل:105.


وفي السنة :
آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر رواه الشيخان

وفي رواية لمسلم :
وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم .

وفي حديث آخر للشيخين :
أربع من كن فيه كان
منافقًا خالصًا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى
يدعها : إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر .
ولهذا جاء عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعًا وموقوفًا : الكذب مجانب
الإيمان رواه البيهقي وصحح الموقوف .


وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
يطبع المؤمن على كل خلة
غير الخيانة والكذب رواه البزار وأبو يعلى ورواته رواة الصحيح والدارقطني
مرفوعًا وموقوفًا ، وقال : الموقوف أشبه بالصواب.


وفي حديث مرسل رواه مالك
: قيل يا رسول الله ، أيكون المؤمن جبانًا ؟ قال : نعم. قيل له : أيكون
المؤمن بخيلا ؟ قال : نعم . قيل له : أيكون المؤمن كذابًا ؟ قال : لا

رواه مالك مرسلا عن صفوان بن سليم.

ولهذا قالت عائشة :
ما كان من خُلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب رواه أحمد والبزار وابن حبان والحاكم وصححاه

وهذا كله يدلنا على مدى نفور الإسلام من الكذب .

وتربية أبنائه على التطهر منه ، سواء ظهر من ورائه ضرر مباشر أم لا
المصدر:فقه العبادات المصور
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى