منتدى فرسان القرآن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمدصلاح
محمدصلاح
طبيب المنتدى
طبيب المنتدى
ذكر
المشاركـــــات : 5575
العمر : 29
الدولة : مصر
المتصفح : FireFox

r3 أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع

الثلاثاء 03 أغسطس 2010, 11:46 am
 أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية  تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع  705225

بسم الله الرحمن الرحيم

المسلمون الكرام

صحبتي وأحبتي وساكني مهجتي




يعلم الله تعالى
أن لو بمقدوري دفع 10000 ريال لكل من يقرأ مقالي هذا ! لما ترددت برهة
واحدة .. فقد كتبته وأنا أعي تماماً خطورته وأهميته وشدّة حاجة الناس له
الآن ! ولا أستنكف أن أتسوّل نشر هذا التقرير للعلماء وطلبة العلم
والمثقفين والكتّاب وعامة الناس .. لنفهم حقيقة اللعبة السياسية والمخطط
الصليبي الرهيب ؛ والذي أوشكَ على تنفيذ آخر مراحله في بلاد الحرمين
والسعودية ؛ مركز ومأرِز الإيمان ومنبع الأصوليّة الإسلاميّة ومعقلها الأول
والأخير !


.

وقد قسّمت
التقرير على ثلاثة أجزاء .. تعلم وتعرف جزئيه الأول والثاني .. وما يُعنيني
بالدرجة الأولى هو الجزء الثالث .. فلتقرأه وتتأمله ولتُقام حُجّة الله
وسننه وأقداره على الناس جميعا ! فإن أخفيت أمراً ما ؛ فإنه لا يخفى على
المطلع والمراقب أنّ يُكمل شوارده وخفاياه .. وإني أنظر إليه وقلت فيه
ولا أخشى فيه لومة لائم - إن شاء الله - وما أرجوه من الله إلا إيصاله
كما أوصلَ آذان إبراهيم عليه السلام .. ويجعل أثره عليّ برداً وسلاماً
كما نار الخليل عليه الصلاة والسلام .. وأنّ يجعل لي لسان صدقٍ في
الأولين والآخرين .. وينجني والمسلمين من القوم المجرمين .


.

لا أريد خلف هذا
التقرير مكسب دنيوي يعود بالنفع عليّ بأي شكلٍ كان ! بل للتحذير والتثبيت
والصبر والمصابرة والمرابطة واحتساب الأجر من الله تعالى بأن يكون جزائه
الفردوس الأعلى ، وأن يجعل التوفيق والسداد حليفي والصواب منه تعالى وما
كان غير ذلك فمني ومن الشيطان .. فالدين النصيحة .


يتـــبع



كتبــه : أحمـــــــد الرافــــــد
في منتصف شهر رجب المحرّم عام 1431 هـ




عدل سابقا من قبل محمدصلاح في السبت 30 أبريل 2011, 2:20 pm عدل 2 مرات
محمدصلاح
محمدصلاح
طبيب المنتدى
طبيب المنتدى
ذكر
المشاركـــــات : 5575
العمر : 29
الدولة : مصر
المتصفح : FireFox

r3 رد: أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع

الثلاثاء 03 أغسطس 2010, 11:47 am
الجزء الأول : تفتيت الكيان الإسلامي لإضعاف الأصوليّة الإسلاميّة ..


منذ هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة للمدينة النبوية بسبعين رجلاً عام 622 م
، وتكوين النواة المركزية للأصوليّة الإسلاميّة ؛ بدأت المواجهة مع
الصليبيين للقضاء على الإسلام بشتى الطرق ومختلف الأساليب .. وكان الفشل
حليفهم وتمدّد الجسد الإسلامي في العالم يزداد يوماً بعد يوم
مع فترات نجاحات صليبيّة مؤقتة لا تلبث أن تزول حتى حدثت النكبة الكبرى والعلوّ الصليبي إلى يومنا هذا ! من خلال الحرب العالمية الأولى 1914 م – 1919 م


 أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية  تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع  37322_133481576676517_100000440251706_268836_2003850_n




1/توالي الضربات الصليبيّة
من الخارج على العثمانيين لإضعافها ؛ ومن ثم تفكيكها عن العالم الإسلامي
على يد أتاتورك والذي عزل نفسه بقوميّته وتكوين الدولة التركية وتحويل
مجتمعه للفكر العلماني .
2/
أنسعَرَ الصليبيون بعد سقوط الخلافة وأبرموا محاصصة على الأقاليم
المنشقة عن العثمانيين والاستيلاء عليها وإضعافها دينياً وسياسياً
واقتصادياً واجتماعياً ؛ بالقتل للشرفاء والدمار لمقدّرات البلد والتخريب
الكامل بمشاريع ( استعماريّة ) تنتهي بفقر المسلمين وانتشار الجهل
المُطبِق دينياً ودنيوياً وتفرقتهم بإغراق المجتمع بالانحلال عبر الحانات
والفن والدعارة !

3/ تتبقّى شرائح مؤمنة
ترفض هذه السطوة وتتصاعد حدّتها وتُجبر الدولة الصليبيّة المهيمنة للمغادرة
النهائية عن البلد ، فتحلّ وكلاء لها من الشعب نفسه بمسرحية ومسلسل
يُصوّر فيه العميل على أنه بطل ومناضل ؛ فيستقرّ له الحكم في حالة ضعف
شديدة وبزمن يُصبِح فيه الهاجس الوحيد لدى الناس ، هو طرد المحتّل .. ومن
ثم تنجلي الأيام والسنين على حقيقة الحكومة العميلة بعد عمليات التصفية
في الخفاء ونهب اقتصاد البلد والعمل الدءوب لانحلال القيم والمبادئ في
المجتمع والاستئثار المطلق بالسيادة ومنع أبسط أنواع المخالفة والمعارضة
للأنظمة الحاكمة ؛ معَ ترحيل مطالب الغرب الهادفة ببقاء كل الدول
الإسلامية تحت سيطرتها .

.
ومنذ عام 1919 م حتى عام 2001 م تسارعت هذه الأنظمة لخدمة الصليبيين إمّا بالخفاء أو بالعلن .. وانضموا بدين هيئة الأمم المتحدة وطبقوا وحدهم
شعائر وقوانين الصليبيين المفروضة عليهم .. ولم تكن أي دولة إسلامية
لتحصل على عضوية إلا بشروط وعقود ؛ كان أهمها التوقيع على إسقاط فريضة **
جهاد الطلب } التي تميّزت به الأمة الإسلاميّة .. وتعاقبت الأعوام
وتكاتف الكفار والمنافقون على تغريب المجتمعات ؛ فنجحت باقتدار ولم يبقى
في أغلب الدول المعروفة بالإسلامية وحتى العربية أيٌ من الأصول والأركان
والقيم العامة للدين الخاتم المحمدي إلا المسمى فقط !

.
فبرزت مجموعات وشرائح
جادّة ومتفرقة في العالم الإسلامي ، تحمل مجتمعاتها للعودة للأصول والنهضة
والنهوض ، ونبذ التخلّف والاستعباد للصليبيين من خلال حركات دعوية سلمية
من باب [
إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ] أو
ثورية من باب [ إنّ الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ] أو إحلاليّة
تعاونيّة من باب [ الدين النصيحة .. ولا تنزع يداً من طاعة ] أو
اعتزاليّة محايدة من باب [ تجدون أثرة من بعدي ؛ فاصبروا حتى تلقوني ..
والقاعد خيرٌ من القائم في الفتن التي تجعل الحليم حيرانا ] .. فتعدّدت
الفرق والجماعات واختلفت وتناحرت وانكمش كل فريقٍ حول نفسه وحرصَ على
تكثير أتباعه وسحب البساط من منافسيه .. فظهرت الأكلةُ على قصعتها
وتحقّقت النبوءة بالغثاء !

.

ملاحظة : تمّ الاختصار بقدر الإمكان في
الجزئين الأول والثاني .. لمعرفة الناس به وسبب كتابتهما ؛ تقديم وتوطئة
وتهيئة للقاريء الكريم ليربط الماضي وأحداثه بالجزء الثالث ؛ وهو ما نعيشه
اليوم !






يتـــبع


عدل سابقا من قبل محمدصلاح في الثلاثاء 03 أغسطس 2010, 11:50 am عدل 1 مرات
محمدصلاح
محمدصلاح
طبيب المنتدى
طبيب المنتدى
ذكر
المشاركـــــات : 5575
العمر : 29
الدولة : مصر
المتصفح : FireFox

r3 رد: أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع

الثلاثاء 03 أغسطس 2010, 11:49 am
الجزء الثاني : القوميّة العرقية للمسلمين بدلاً من الأصوليّة الإسلاميّة ..

.
فارتاح الصليبيون من نهضة
المارد المرعب ، فانشغلوا حيناً بأيدلوجيات غير إسلاميّة ولم ينسوا قطّ
أخطر أعدائهم حتى بدأ المخطط الأمريكي وتحالفاته مع الأوروبيين في آخر
هجمة صليبية على الإسلام ، فأخذت منحنين متكاملين بدأت تحضيراتها بعد 11 سبتمبر 2001 م إلى يومنا الحاضر ، نجحت إلى حد كبير في المنحنى التالي :



 أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية  تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع  37322_133481573343184_100000440251706_268835_8230703_n


في الحرب الباردة مارست
أمريكا أسلوبي الردع والاحتواء مع الإتحاد السوفيتي والدول المعادية ،
فترات طويلة تجنّبت فيها الحرب بالطرق السلمية وأغلقت كافة الملفات التي قد
تؤدي للمواجهة بين الرأسماليين وبين الشيوعيين أو النازيين الجدد أو
الفاشيّة الأيديولوجية ؛ فوكّلت الأنظمة الإسلاميّة لمواجهة السوفيت في
أفغانستان والأخرى وجهّت الفيتناميين والكوبيين لمواجهة أمريكا .. وكلا
الحروب التي خسرتها روسيا وأمريكا لم تعطي سبباً وجيهاً لتغامرا بالمواجهة
الفعلية بينهما .. حتى سقطت السوفيت وتفككت إلى أجزاء !
.
حدث عندئذٍ تغيّر جوهري في
البيت الأبيض ؛ فتولى المحافظون الجدد الإدارة وبدأ مخططهم الذي عُرفَ
بـِ ** القضاء على الأصوليّة الإسلاميّة في العالم } فأتحد الصليبيون من
جديد – بعد الحرب الباردة –
للقضاء على الإسلام بالكليّة وعدم الرضا بعودته نهائياً ووأد كل العوامل
التي تؤدي مباشرة أو على مراحل مختلفة لسيطرة الأصوليين بعودتهم للساحة
الدوليّة !
.
رأى الصليبيون فعاليّة
وتأثير الأصوليون في أفغانستان ومن ثم الشيشان والصومال على مجريات تحرّكات
الشعوب الإسلاميّة ، وأنّ الإضعاف للشعوب المسلمة وتمكين الأنظمة
العميلة غير كافي لقتل الإسلام وشعائره وقيمه ، وأنهم لم يُفلحوا طيلة
هذه الأعوام إلا بتخدير المسلمين وسرعان ما يتمّ إحياء الإيمان والعقائد
والبواعث والمحركات في نفوس الأمة المحمديّة – وإن كان هزيلاً – والذي قد يعطي مؤشر خطر على مصالح وهيمنة الصليبيين .. فقاموا بتطبيق المخطط الثاني :
1/ أغلقوا الجمعيات
الخيرية ونضّبوا المنابع والدوافع في نفوس العامة بتهمة معاونة الحركات
الجهادية .. فسقط العالم الإسلامي بمزيد من المستنقعات وغاصت الأقدام بمحن
وبلايا عظيمة .. فلم يعد يُطعَم الفقير ولا يواسى المسكين ولا يُكفل
اليتيم والأرملة ، واندثرت الدعوة لغير المسلمين وتفككت المجتمعات وانفصلت
عرى المجتمع وانقطعت الأواصر والأرحام ، وقُضيَ على أول عملٍ قامَ به
النبي عليه الصلاة والسلام بالمدينة حينَ آخى بين المهاجرين والأنصار
رضوان الله عليهم جميعا .
2/ كوّن الإعلام الغربي في
ذهن العالم بشكل عام ؛ وبذهن أبناء المسلمين أشكال متعددة من الإسلام ،
وخيّرهم بدفعه وتشجعيه لصورٍ خاصة توائم مخططاته وتعمل على إنجاح مشاريعه
، تُعرَف بالسلام والتسامح والموعظة الحسنة والتي هي أحسن.. ومن ثم
ربطَ الأصوليّة الإسلامية بالدم والقتل والتفجير والإرهاب ، وجعلَ من **
جهاد الدفع } عملاً وحشياً يقومُ به لا إنسانيين ومجرمين ، ومعاركهم ليست
في سبيل الله وشهدائهم ليسوا بالجنة ، وهم أصنافٌ أخطر على مجتمعاتهم من
على الصليبيين .. وحكمهم وانتصاراتهم – لوّ تحققت – لعانت المجتمعات المسلمة من قساة وغلاظ وفاشيين يقودون أمتهم للحرب والدمار مع العالم ( الكافر ) .
3/ عندها أنفصلَ الناس عن
المجاهدين وتفرّق الدعم الحسي والمعنوي لكل الحركات المقاومة للغزو
الصليبي .. وأنظر لمشاعر المسلمين إزاء المجاهدين بالعراق والصومال
وأفغانستان .. بل تأمّل مراحل ( بن لادن ) وعلاقة الشعوب معه ! ينبئك حجم
الخسارة التي مُنيَت بها الأنظمة والشعوب حينما تخلّت عنه ؛ ولكَ أن
تتخيّل الهند بلا غاندي أو جنوب أفريقيا بلا مانديلا أو أمريكا بلا
إجراهام .. وهذا ليس بمجال تخطئة أو تصويب القاعدة ؛ بِقَدر محاولة قراءة
لوضعٍ إسلامي وجدَ في شخص الأفغان العرب وكيلاً وجيشاً جاهزاً يقضي على
السطوة الصليبيّة أو يخفّف من الضغط على الأمة ويُعيد مكمن للقوة بيد
الأنظمة الإسلاميّة ؛ فتتباحث على ضوئها على سيادة مفقودة وكرامة مهدرة
وعزّة معدومة .. فالحرب على الإرهاب لم ينجح إلا للقضاء على فريضة الجهاد
في نفوس الشعوب المسلمة وهذا هدفه ! فكما وقّعت الدول بالتخلّي عن
جهاد الطلب حين انضمامها لهيئة الأمم المتحدة ؛ فإن الشعوب المسلمة قد
تخلّت عن جهاد الدفع بالتخلّي عن المجاهدين وتركهم وحيدين ومكشوفين
لأعداء الأمة ؛ فيجتالوهم ويسحقوهم ويستبيحوهم ! فلماذا ونحن نلوم أخطاء
حماس والقاعدة والمجاهدين جميعاً في تبنيهم لأعمال وأقوال وبيانات وأمور
لا نوافقهم عليها ونأباها ونرفضها .. لماذا لا نلوم أنفسنا أيضاً – في نفس الوقت –
ونتّهم ديننا ومبادئنا وقيمنا حينما تخلينا عن مواجهة الصليبيين
ورضيناهم فوق رؤوسنا وحاربنا بكل ما أوتينا من قوة بضعة مئاتٍ من الشرفاء
والمقاتلين الذين لم يرضوا بسجن أبو غريب وغوانتانمو ومجازر غزّة ..
إذاً نحن الذين دفعناهم نحو هذه الأعمال وخلقنا أفكاراً وعقائداً برضانا
بالعينة وترك الجهاد ولم نقم بدعمهم وإصلاح خللهم .. فمات ** الجهاد }
والتصقَ به الإرهاب !
.


أنظر للرابطين التاليين ؛ لتعلم شدة الاختصار التي قمت بها ولتطلع على أقوى وأخطر مقالين متكاملين يوصلك للحقيقة المجردة وسبب ممانعة علمائنا لأمورٍ مباحة يهدفون الصليبيون منها لتحطيمنا ! كقول المحلل السياسي الأمريكي الشهير (توماس فريدمان) عن هذه الرؤية في مقاله المنشور في نيويورك تايمز
حيث قال بالنص: إذا كان تاريخ 9/11 في الحقيقة بداية الحرب
العالمية الثالثة، فعلينا أن نفهم ما تقصده هذه الحرب، وعلينا أن
لا نكافح لاستئصال الإرهاب .. الإرهاب فقط أداة .. نحن نحارب
لهزيمة الأيدولوجية .. التدين الدكتاتوري والحرب العالمية الثانية
والحرب الباردة كانتا صراعاً لهزيمة الحزب العلماني المتطرف،
النازية والشيوعية، أما الحرب العالمية الثالثة (الحالية) فهي
معركة ضد الحزب الديني المتطرف الذي يفرض على العالم سلطة
إيمانية تنفي الآخرين إنها (البنلادنية) نسبة لابن لادن، لكنها
على خلاف النازية، فحكم الحزب الديني لا يمكن أن يقاتل بالجيوش وحدها،
بل يجب أن يقاتل في المدارس والمساجد والكنائس، والمعابد ولا يمكن
أن يهزم بدون مساعدة الأئمة والأحبار والكهنة!


http://www.saaid.net/Anshatah/dole/6.htm


http://www.albayan-magazine.com/kheri/4.htm






يتـــبع
محمدصلاح
محمدصلاح
طبيب المنتدى
طبيب المنتدى
ذكر
المشاركـــــات : 5575
العمر : 29
الدولة : مصر
المتصفح : FireFox

r3 رد: أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع

الثلاثاء 03 أغسطس 2010, 11:50 am
الجزء الثالث .. الأخطر والأخير : تغريب السعودية يقضي على منبع ومعقل الأصوليّة الإسلاميّة للأبد ..

.
إذا نظرت لأفغانستان وجدت رجال الجزيرة العربية –
بما فيها السعودية - يلعبون دوراً فاعلاً بل رئيسياً ، في الشيشان هم
مؤسسي الجهاد وفي الصومال كانوا القادة الفعليين .. وأما بالعراق تمّ
تحييدهم بطرق مختلفة وعدم تواجدهم أوجدَ شرخاً وثغرة ً لا يمكن سَدّها ..
من ضربَ منهاتن ؟! من ينشر الدين في أوروبا وأفريقيا وآسيا ؟! من هم
القرّاء في المهجر ؟! من يقوم على دعم الجمعيات الخيريّة ؟! كل هذه
العوامل أوجدت ضرورة لتجفيف ** المركز الأصولي } للمسلمين والقضاء على
مكانته في قلوب المسلمين .. وحتى وقت قريب كان المسلمون في شتى بقاع
الأرض والمسلمون بالمهجر يتناقلون فتاوى وعلم وأقوال علماء السعودية ..
إذاً فتح روما في آخر الزمان وتدمير الفاتيكان هو تدمير للمنبع والمركز
الكنسي في العالم .. واليهود لم يجتمعوا من تيههم إلا بعد احتلال فلسطين
.. وعليه يجب القضاء على الأصولية الإسلامية في السعودية .
.
فاتبعوا أيضاً هرماً ثلاثي المراحل ؛ بدأ تنفيذه بالعام الماضي .. ومنذ 2001 م إلى 2009 م
ما هي إلا تمهيدات وتهيئة لتطبيق المشروع الذي سنوضحه بالشكل التالي ..
وننوه للسادة الكرام أنّ التقرير الأمريكي المسمى بـِ ** محاسبة السعودية
} فشل فشلاً ذريعاً وتمّ الاستعاضة عنه بالهرم الصليبي التالي :




 أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية  تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع  37322_133481580009850_100000440251706_268837_6400988_n



نحن من خلق الله تعالى وهو
الحكيم العارف بما يُصلحنا ؛ فتطبيقنا لأوامره واجتنابنا لنواهيه
وممارستنا لشعائر دينه صمام أمان وسد منيع ضد الأخطاء والمخاطر والانزلاق
بالهاوية عند استبدالنا لنظام الله الرباني بنظامٍ بشري أو حتى نبذ بعض
قوانينه بقوانين بشرية .. فأنظر للربا وتساهلنا نحوها ؛ كيف دمّرت
اقتصاديات أعظم الإمبراطوريات في العالم الآن ؟!
فالمسألة من ناحية تنفيذ
أوامر الله ليست اختيارية أو الحكم باحتماليّة نجاتنا عند عصيانه عزّ وجلّ
.. بل يُدمّر العالم كله ويسيطر الظلام والظلم والضلال على الأرض برمتها
.. وما نعانيه اليوم إلا لتركنا دين الله تعالى بعضه أو كله .. فيبتلينا
الله ويضيّق علينا ويفتنا ويرسل آياته ليؤمن الجميع بوجوب العودة
للإيمان بالإسلام وعدم التفريط بأي شيء منه ؛ ولو كان يسيرا ، ومن ثم
يهيئ للمؤمنين فيتخذ منهم شهداء على الناس ويقيموا حجج الله عليهم
وليظهرهم في نهاية المطاف ..[يُرِيدُونَ
أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا
أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ] {التوبة:32}

1/ ** الاختلاط } شرعوا
بتنفيذه الآن !.. فقديماً حاولوا خلع الحجاب ولم يفلحوا .. ثم حاولوا
التغرير بالمرأة لتخلع حجابها ؛ ابتداءً بكشف الوجه ؛ فلم يفلحوا .. فلم
يبقى لديهم إلا تنفيذ مشروع بطيء وتدريجي وتزداد أعداد المعنيين به
والآخذين بتعاليمه كل يوم وباطراد ؛ وهو مضمونة نتائجه ومؤكدة .. فالمرأة
المسلمة والمنعزلة عن الرجال هي صمام الأمان الحقيقي لبقاء الأصولية
الإسلامية .. حتى لو زنت أو سرقت أو تهاونت بدينها وصلاتها .. فإنها تبقى
المنبع والمنهل الذي يغرس ويبذر في الناشئة الانتساب للحنفية السمحاء
والفطرة السوية .. فتتقبّل الأجيال برضا وقناعة دين محمد صلى الله عليه
وسلم ، وهذا غير متحقق أو قاصر مع غير المحجبة ؛ وتأمّل ذلك في المجتمعات
القريبة وحال الأسرة ينبئك اهتمام الشارع وحرصه على أن ينأى بالمرأة عن
مجتمع الرجال مجتمعين ( اختلاط ) أو منفردين ( خلوة ) فعندها تفسد وتفسد
أسرتها والمجتمع بعد ذلك ! وقد صدقَ شوقي بجعل الأم مدرسة إذا أعددتها ؛
أعددت شعباً طيب الأعراق !
فإذا أردت القضاء على
الأصوليّة الإسلامية فأرغم المرأة على الخروج من منزلها لتختلط وتفقد
هويتها وطهرها ونضارتها .. فالورد الذابل لا ينشر أريجاً ولا يخلّف بهجة
ولا يعطي معنى حسناً .. فالمعركة اليوم ليست للحفاظ على عرض وشرف المسلمين
من الوقوع بالفاحشة ؛ بل الأمر جليل وخطر ويعتبر الحد الفاصل في السقوط
النهائي للإسلام بسقوط أبنائه الذين أسقطوا أمهاتهم وفتياتهم بالاختلاط !
وكل من عاون أو آوى أو
ساهم أو والى هذا المخطط ؛ بالدعوة إلى الاختلاط فإنه كافر مرتد يجب على
الحاكم استتابته وإلا يُقتَل ( قضاءً ) .. والتأويل والجهل والإكراه ليست
متحققة في زماننا هذا وانتشار العلم والمعرفة ووجود بيئات مسلمة أمام
ناظرينا وقعت بالاختلاط ؛ تعاني الأمرّين والانحطاط والفُحش لخيرُ برهانٍ
أن المتنكبين الصراط والضالين وأصحاب الهوى وبائعي دينهم هم الوحيدون
الذين يقعون عرضة اتجاه تحليل الاختلاط .. وما هم إلا أدوات صليبية – علموا أو جهلوا –
لتطبيق أجندة للقضاء على مهوى أفئدة المسلمين ويحاولوا أن يهدموا
المأرِزْ الإيماني الذي يتفيء فيه ؛ كلما شعرَ بالخطر أو تعرّضَ للغربة
والنبذ من قِبل أبنائه !
وسأضع لك أفضل مقالين لأهميته البالغة ؛ كُتبا عن صمام
الأمان للأصوليّة الإسلاميّة وهي ** المرأة } .. وتجده - خوفاً من
الاطالة - في الرد التالي .

2/ المحجة البيضاء الذي تركنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ هي عبارة عن تعاليم وشعائر ومشاعر – يقع الغموض في جُلِّها –
فرحمنا الله تعالى بإيجاد رجلاً ومعه رجال وخلّفهُ رجال ليكونوا لنا
أسوة وقدوة نحتذي بهم ونتأسى بهم ونأخذ بأفهامهم وتطبيقاتهم وسيرهم
العملية .. فإن اختلفنا بمسألة فمردها للنبي عليه الصلاة والسلام فهو
الحاكم الفاصل فيها ؛ ولا يجوز مجرّد التفكير أو التأخر أو الشكّ بهذا
الحكم .. فكلام الله تعالى والسند المُكمِل والشارح له وهو السنة النبوية
المرجعين الوحيدين للمسلمين .. فيُنظر لأفهام الصحابة رضوان الله عليهم
جميعاً ونقلهم وتطبيقاتهم وعلومهم لتتقدّم عمّا سواها من أفهام المتأخرين
.. فإن النبي عليه الصلاة والسلام جعلها مرادفة لسنته ؛ واسماها بسنة
الخلفاء الراشدين المهديين ومن تابعهم من سلف الأمة الصالح !
.
فلم يدعوا محلاً للاجتهاد ومكاناً للنظر لا في كتاب الله ولا بسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .. فيبقى مكاناً للعلماء الربانيين – بزماننا هذا –
ليجتهدوا بالمستجدات وينظرون بعين البصيرة والفراسة وما حباهم الله به
من إمداد وتوفيق وهداية لإشاعة ما يصلح الناس ومنعهم عن ما يفسدهم وتبيان
مخططات أعدائهم ومكايدهم وتحذيرهم من الوقوع في شباك الصليبيين بمعاونة
المنافقين المتربصين بنا .. فقعّدوا القواعد ؛ فدرؤا المفاسد وسدوا عن
الأعمال الجائزة بذريعة الوقوع في الحُرمات ؛ لعلمهم خديعة الصليبيين
باغتنامهم لهذه الأعمال واتخاذها منطلقاً لتدمير المسلمين ؛ فضيعوا عليهم
الفرص وأبطلوا المخططات بمهدها ووأدوها .. فسقوطهم هو سقوط للسلفية
ودين الله الحقيقي .. وتصدرهم وريادتهم للأمة لهو العزة والكرامة والنجاة
من كل المخاطر والبلايا والرزايا ..


فيُحدّد أولاً حجم العالم
ومكانته ! فيُقتَل من لا يمكن سجنه أو عزله ! بإطعامه أو سُقياه بالسم
المُشِّع ؛ والذي يكفي منه مليلتر أو أقل لقوته .. فيُميت المسموم بالسرطان
أو فشل الأعضاء العضوية كالمعدة والكبد والقلب .. ولا يمكن كشفه إلا
بالتحليل الدقيق في اختبارات متطورة ومختصة بالإشعاعات الضئيلة .. ولهذا قد
يستخدم – وهذا ما أرجحه – الصليبيون أحد طلبة العلم – وأكثر جواسيسهم هم مصريين للأسف - ليسمّم عالماً أو اثنين وأبرزهم ( العلامة البرّاك حفظه الله ) يقف أمام مشاريعهم وبموته يُخلي الساحة من المؤثرين والفاعلين !
.
وما سواهم والأقل مكانة
عند العامة .. يُضغَط على الحكومة السعودية أو يُحاك له بالخفاء سؤالاً أو
يُمهَد له عملاً ؛ وكأنه يظهر بمظهر المُفتِن والمسبب للقلاقل ..
(فيُسجَن أو يُعزَل أو يُحيَّد أو يُسقَط).. وهذا من مكر المنافقين
وتسلطهم على المؤمنين ؛ فهم يستخدموا مناصبهم ومكانتهم للتأثير على
الحكومة السعودية بذلك ! فيُبحَث عن فتوى أو عمل للشيخ فتنبَش من جديد
وتصوّر على أنها إرهابية أو مناهضة أو مزعجة للدولة .. فكم من سجين كان
بسبب منافق أستخدم نفوذه وأحكم تلفيقه ومكره للإطاحة به ، والبعض لا يعلم
أن من المنافقين اليوم من يتتبّع شيخاً في تحركاته وأقواله وأفعاله ويجمع
الملفات عنه .. فيقدّم مقتطعات مشوهه ونصوصاً مبتورة للشيخ ؛ وكل ذلك
بهدف اعتقاله ! وقد تطول الفترة فيُعزَل هذا ويُطرَد من منصبه آخر
ويُمنَع ثالث ويحاولوا إسقاط من لم يجدوا منفذاً للإطاحة به .. كما حدث مع اللحيدان والشثري والمنجد والأحمد والبرّاك
وغيرهم .. فموقع ميمو اليهودي بمعاونة إيلاف العمير يترأس بأجندته هذه
الخطوات ؛ ومن ثم التجنيد من خلال السفارات والمنتديات للمساهمة والتعاون
؛ والذي أثمر ونبتت شجرته الخبيثة !
.
فإذا اُنتُزِعَ العلم بقبض العلماء الربانيين وخلت الساحة – كما ينوح البعض على بن باز وأقرانه –
من المؤثرين والجبال الشُمّ .. وعُزل وسُجن وهوجمَ من يليهم ذوي الطبقة
الثانية والثالثة .. حوصرَ المؤمنين الصادقين وكُشفَ السقف من فوقهم
وسُحب ما تحت أقدامهم .. وفقدوا من ينحازون إليه ؛ فآثر البعض الحياد
والصمت والآخر أنسلخَ وتخندَقَ بعيداً وغيرهم تأملوا حالهم فألفوا أنفسهم
بحيرة وهم يرون طوفاناً جارفاً لا يقف أمامه إلا المثبتين والثلّة
الموفقة من رب العالمين .. فتناقصَ عددهم وضاقت صدورهم وحارت بهم السبل !
.
فوقعوا بمهلكة **
الاستعجال } التي غضب منها النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه حينَ
تخدّدَت ظهورهم وحُفرَت من شدة العذاب ! فانقسموا إلى أربعة أصناف :
· صنفٌ
وقعت المكيدة بينهم وبين الحكومة السعودية بيد المخابرات الصهيوصليبية
واستغلَ أعداء الله الخلاف بينهما وأججوه بعد عودتهم من أفغانستان ..
ولاستعجالهم وقصور القاعدة في الفِكر السياسي من خلال الجماعات المنفصلة
عن الأم ، والتي أجبرَ غالبية المجاهدين الشبان لاتخاذ القرار دون الرجوع
والمشاورة مع مرجعٍ يُجنبهم مآلات ما نراه اليوم .. فآثر بعضهم القعود
والترك والآخر وجدَ نفسه أمام السجن أو القبول بما لا يرضاه .. فاشتعلت
الشرارة وذُكّت فتقبّل لهيبها وخاض غمارها مجموعة منهم وردوا النار
بالنار ، وما دار بخلدهم وتفكروا أنّ ما يقومون به سيطول لهيبه غيرهم
الكثير ! ولو تأملوا موقف الحكومة السعودية - قديماً - من بعض العلماء
الذين يخالفونها ويعلنون كفرها إن هي بقيت خائفة وجلة من الصليبيين ،
والحكم عليها بموالاتها للكفرة ناقضاً من نواقض الإسلام .. إلا أنها
تركتهم وشأنهم ورفقت بهم وهي تعلم موقفهم منها .. حتى تحرّكت مجموعة
وانزلقوا نحو المواجهة العسكرية ؛ فعندها لم تدع أحداً إلا وحاسبته ؛
فغريزة البقاء غريزة أساسية وفطرية .. ومعَ جميع النتائج التي نلمسها وهم
لم يتعلموا حِكَم الله وسننه وتقديراته واختباراته لخلقه حتى دعوا لقتل
أي أمير سعودي أو ضابط .. وما الفائدة المرجوّة من هذا العمل إلا خسارة
لهم ولنا ولحكومتنا والنصر فقط للمنافقين والصليبيين .. ولا حول ولا قوة
إلا بالله ..
· صنفٌ توافق مع المخطط الصليبي وسارع به ؛ لهدفٍ ونيةٍ يعلمها الله .. فأخذ على عاتقه تيسير الإسلام وعصرنته وقولبته بشكلٍ يوافق – لحدٍ ما –
رغبة الصليبين ويُنجي الحكومة من الثقل الملقاة على عاتقها وتخفيف الضغط
العالمي والشديد والعمل على إعادة الصفاء والأمان للمنطقة بأي شيء – لو كان حراماً –
ينقذ الوطن من الخطر المُحدِق والتهديدات الجادّة المُرعِبة ! فهم
مستشاري السوء والذل والخنوع والدعاة الجدد للإيمان ببعض الكتاب وتأجيل
الباقي .. فغلوّ الصنف السابق وتمييع الصنف الثاني أوجدَ حالة من التخوّف
والتخوين في الساحة خطيرة جداً وقسّم الناس ومن ثم تواجهوا !
· صنفٌ
يُعَدّ أغبى شريحة في السعودية ؛ وهم قطعان لا تعرف تمييزها جيدا وتحديد
حركتها بالضبط .. وهؤلاء هم من مارسَ دور القاضي والحاكم بين الجميع ..
فيحكم بصحة مسألة ويجيرها لفريق ومن ثم يخطئ فريق آخر في مسألة ثانية ..
ويمتازون بالطيبة واللين والرحمة والاعتذار للمخالف لو كان زنديقاً ..
والمسائل عندهم كلها تقع تحت مظنّة الخلاف وتعدد الآراء وعدم التشنيع على
المخالف .. فللجميع أن يجتهد ويعتمد على قولٍ من السلف لو كان شاذاً أو
موضوعاً أو لا فائدة من رواجه الآن ! وهؤلاء أغلبهم زنادقة وعامة وغوغاء
وطلبة مدارس وطلبة الشيخ قوقل وقرّاء ثلاثة كتب أو خمسة ؛ جهلة بالعلم
الشرعي الرباني وأفضل من فيهم من يحمل الشهادة الجامعية ولو كان دكتوراً
.. فعلمهم وتعليمهم الرسمي وضعف تحصيلهم وتدني معلوماتهم وكثرة فعلهم
للمعاصي بقلّة تعبدهم لله .. نظروا لأنفسهم وكأنهم العلماء والمجتهدين ..
وتزببوا ببضاعة مزجاة فأفتى كل واحدٍ منهم بجواز أمرٍ ما ، فعندها قد
حكموا بجواز كل شيء .. وفي هذا الوقت بالذات ! ومع استعار الحملة
الصليبية على البلاد والعباد !
· صنفٌ
بقي على الثوابت وما يحتار فيه يتورّع عنه ويزهُد فيه .. ويرى أن يكونَ
ممانعاً لمشروعٍ مؤكد فساد نتائجه أو مظنّة الخديعة لمن يتكفّل به خيراً
من أنّ يأخذَ بالنظرية المجردة دون مآلاتها على الأرض ! وهم قلّة
ويتناقصون وهم المتشددين المجاهدين للمخطط الصليبي ومن يقوم به .. ويرجون
التوفيق والسداد من الله تعالى ونصرته وتثبيتهم وإمدادهم بالصبر
والمصابرة والمرابطة لجهاد المنافقين وكشفهم .. وهم على خطر يهدد أمنهم
ومستقبلهم لأنهم قالوا أنّ ربهم الله ودينهم ملّة إبراهيم وشريعة محمد
عليهما الصلاة والسلام .. لا يتنازلون عن أي جزءٍ منها ولو كلّفهم
حياتهم .. واتخذوا الحكمة والبلاغ وإقامة الحجة وأعلنوا النصيحة ؛ وما
التوفيق والهداية والنصرة إلا من الله تعالى .. فالاستهزاء بهم والتندّر
بمذهبهم والضغط الاجتماعي والتأييد الشعبي المتراجع لهو من أعظم أمارات
الغربة وأهوال الفتنة والاختبارات الربانية لهم !

.
فإن أردتم الصلاة
بالكنائس فقد أجد لكم مستنداً أو الخمر أو الزنا وغيرها ؛ فلماذا لا تبحث
في بطون الكتب لتجد قولاً يُسهّل على الناس في ضعفهم الآن وتعرضهم للفتن
ما ينقذهم وتحلّل لهم خلع الحجاب والاختلاط والغناء والتعايش أو التقارب
فحاول ثم حاول فلن تغلب ! وإلا فاصمت كن على حياد .. فلم يبقى إلا
المتشددين فلا تنضوي تحت لوائهم !

3/ ** الترك العام لجهاد
المنافقين } .. وهذا هو القشّة التي ستقصم ظهر البعير ؛ وبتحققها موتٌ
للأصولية الإسلامية وذوبانها في مستنقعات البدع والانحلال والضلال .. فجهاد
الكفار يكون عينياً أو كفائياً .. ويكون موجوداً وقد يتوقّف ! ولكن جهاد
المنافقين مستمرٌ لا تُخفَض رايته ولا تسقط ساريته .. يقول الإمام أبو
بكر ابن العربي : واجب الجهاد باللسان ضد المنافقين بأنه فريضة دائمة .
فإذا تخيّلت أنّ المؤمنين
تركوا جهاد الطلب برفض الحكام المسلمين من إقامته وسقطَ جهاد الدفع في
نفوس الأمة من المحيط للخليج ومن ثم تركوا الجهاد للمنافقين ؛ الذين هم
كانوا سبباً مباشراً أو أحد عوامله بإسقاط ا الجِهَادين الخاصين بالكفار ؛
ولم يعملوا على مدافعة الأسباب والأشخاص التي أذلّت وضيّعت المسلمين
ودينهم .. فأصبحَ الوضعُ برداً وسلاماً على المنافقين والصليبيين فالخلاف
مُعتبَر والضعف يُعذَرُ صاحبه والخوفُ يُجيز حتى النطق بالكفر ..
فلنتحاور ونتعايش ونتقارب وليعذر بعضنا بعضا ! ولنتمتّع بسلامة الصدر
وننقي قلوبنا من الغلّ والحسد وننزع منه الشك والظن السوء ولنكن رسل سلام
وملائكة رحمة .. فالهادي هو الله تعالى وهو المحاسب والمطلع لما في
القلوب والعالم بالنيّات ؛ فمن الخطأ الذهاب خلف جهاد من ينطق بلغتك
ويحمل جنسيتك .. فالوطن للجميع !






يتـــبع ...إضافة مهمة لبعض المقالات ومن ثم خاتمة التقرير ... بحول الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى